حلول للإمساك / علاج الإمساك الشديد بالنظام الغذائي المناسب
حلول للإمساك / علاج الإمساك الشديد بالنظام الغذائي المناسب
يعاني العديد من الأشخاص من الإمساك بشكل مؤقت، ولكن هناك أيضًا من يصاب بهذه المشكلة بشكل طويل الأمد و مزمن؛ لهذا السبب فإن المضاعفات الناجمة عن الإمساك قد تؤثر بشكل كامل على حياة هؤلاء الأشخاص؛ مضاعفات مثل الألم الشديد في البطن والشرج، والنزيف أثناء التغوط، وانخفاض الشهية، وانخفاض مستوى الطاقة، وما إلى ذلك من الأشياء التي يمكن أن تعطل حياة الشخص تمامًا إذا استمرت. في هذه الحالة، من الطبيعي أن يجرب الأشخاص العلاجات المنزلية للإمساك أو يبحثون عن طريقة سريعة لعلاج الإمساك.
إذا تمكنت من التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك والقضاء عليها، فيمكن الوقاية منه بسهولة، لهذا السبب من الضروري أولاً معرفة ما هو الإمساك وما هي حلول الإمساك.
ما هو الإمساك؟
يمكن للإنسان أن يتبرز ثلاث مرات في اليوم إلى مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وإذا لم يشعر بأي مشكلة أو إزعاج أثناء التبرز فهو في حالة طبيعية. إذا لم يتبرز الشخص لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، أو إذا كان براز الشخص صلبا، بحيث يشعر بعدم الراحة عند إفراغ الأمعاء، فإن هذه الحالة تسمى الإمساك.
بالطبع، الإمساك له حالات وأسباب مختلفة، فأحياناً تكون مشكلة الإمساك ناتجة عن أسلوب حياة غير صحي، ويمكن علاجه عن طريق تصحيح العادات السيئة، لكن في بعض الأحيان يكون الإمساك بسبب وجود مرض معين أو بسبب بسبب الآثار الجانبية للأدوية، لهذا السبب، قبل العلاج، يجب التعرف على سبب الإمساك ومن ثم علاجه.
كيف نعالج الإمساك؟
غالبًا ما يجرب الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، العديد من العلاجات المنزلية، مثل شرب شاي الأعشاب لتخفيف الإمساك أو تناول الفواكه والأطعمة المفيدة، لكن هذه العلاجات المنزلية ليست فعالة دائمًا، لذلك سنقدم لك هنا أفضل العلاجات المنزلية للإمساك.
1- تحديد أسباب الإمساك والقضاء عليها:
في الخطوة الأولى، من أجل العلاج النهائي للإمساك، يجب علينا تحديد العوامل التي تسبب الإمساك؛ وفي هذا القسم نحاول أن نذكر أهم الأسباب:
عدم شرب كمية كافية من السوائل خلال اليوم
عدم وجود ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي
قلة النشاط البدني المناسب في الحياة اليومية
تناول بعض الأدوية
تجاهل وتأخير الإخلاء
الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي
أمراض أخرى
حمل
الاستخدام التعسفي والعشوائي للملينات
2- التدابير اللازمة لتخفيف الإمساك:
بعد تحديد سبب الإمساك والقضاء عليه، ولمنع تفاقم الإمساك، عليك اتخاذ تدابير لتحسين حركات الجهاز الهضمي:
شرب الماء الفاتر على الريق
الاغتسال والتدليك بالماء الدافئ في الحمام
تمرن يوميا
تناول الأطعمة المفيدة لعلاج الإمساك
ماذا نأكل لعلاج الإمساك؟
• علاج الإمساك بالأغذية الليفية
كما سبق أن أوضحنا، فإن استهلاك مختلف أنواع الألياف يساعد على صحة جهازك الهضمي قدر الإمكان، لهذا السبب استخدم ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف في نظامك الغذائي لتحقيق علاج نهائي للإمساك. المواد الغذائية مثل الفواكه والخضروات والبقوليات مثل العدس والماش والفاصوليا والشعير ونخالة القمح غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك.
وفيما يتعلق باستهلاك نخالة الشعير والقمح، يجب ملاحظة أن تناول النخالة دون شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإمساك وحتى الانسداد المعوي، لذلك ابدأ أولاً بتناول النخالة بكمية صغيرة مثل ملعقة صغيرة من النخالة ثم قم بزيادة كميتها و تأكد من مراقبة كمية المياه التي تتناولها طوال اليوم.
• علاج الإمساك بزيت الزيتون
يمكنك استخدام زيت الزيتون على السلطة أو الأرز، فزيت الزيتون هو أحد تلك الأطعمة التي يمكن أن تعالج الإمساك الشديد بسرعة، ولكن يجب الحرص على عدم استخدام زيت الزيتون بشكل مفرط. صحيح أن زيت الزيتون له خصائص عديدة، لكنه ينتمي إلى مجموعة الدهون وذو سعرات حرارية عالية، لذلك استخدم زيت الزيتون حسب السعرات المحسوبة وبقدر حاجتك.
• علاج الإمساك بالقمرالدين والفواكه المجففة
نظرًا لمحتواها العالي من الألياف، تعمل الفواكه المجففة و القمرالدين كملين طبيعي ويمكنها أن تعالج الإمساك وتطهير المعدة بسهولة. يعد التين والكيوي والخوخ والمشمش من الفواكه التي يمكنك تناولها مجففة أو بشكل قمرالدين في جميع فصول السنة والاستفادة القصوى من خصائصها المضادة للإمساك.
• علاج الإمساك بمنتجات الألبان التي تحتوي على البروبيوتيك
البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة في الأمعاء، بالإضافة إلى المساعدة في تحسين وظيفة الأمعاء، فإنها تنتج العناصر الغذائية مثل فيتامين K. إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا طويل الأمد فقيرًا بالألياف، فإن عدد هذه البكتيريا المفيدة في الأمعاء ينخفض و يؤثر على وظيفة الأمعاء. لذلك من خلال استهلاك منتجات الألبان مثل الزبادي البروبيوتيك، يزداد عدد البكتيريا المعوية المفيدة مرة أخرى، مما يؤدي إلى تحسين وظيفة الأمعاء و والحل السريع للإمساك.
• علاج الإمساك بالشاي الأعشاب
في عالم النباتات، يوجد دائمًا حل لمختلف الأمراض، ولكن مثل الأدوية، لا يُسمح لجميع الأشخاص بتناول النباتات الطبية، أو قد يكون لديهم حساسية تجاهها، لذلك، على الرغم من أن النباتات طبيعية، إلا أنه لا يمكن أن تستخدم دون أخذ الاعتبارات الطبية بعين الاعتبار بشكل عام، يمكن أن تساعد الحقن العشبية مثل أوراق السنامكي المجففة وجذور الخطمي والبابونج في تخفيف الإمساك على الفور، ولكن كن حذرًا أن استخدام الأعشاب الطبية يأتي في المرتبة التالية في الأولوية لما سبق.
طرق سريعة وسهلة للتخلص من الإمساك:
هناك طرق مختلفة لعلاج الإمساك، وفي كثير من الأحيان يعالج الناس الإمساك في المنزل وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى دواء لعلاجه. يعتمد العلاج المناسب لك على شدة الإمساك لديك ومدته، وتكون الأدوية أكثر فائدة في علاج الإمساك الشديد بسرعة. في بعض الأحيان، لا يؤدي العلاج المنزلي للإمساك إلى تحسين أعراضه، في هذه الحالة لا بد من تناول الدواء إلى جانب العلاجات المنزلية، وبالطبع يجب تحضير الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تقديمها بتوصية الطبيب. لا تبدأ العلاج الدوائي بنفسك و من دون استشارة الطبيب.
أنواع الملينات القوية لتخفيف الإمساك الشديد:
هناك أنواع مختلفة من الملينات، يعالج كل منها الإمساك بطرق مختلفة؛ وسنقوم هنا بذكر أنواعها وتأثيرات كل منها.
الملينات التناضحية للإمساك
تعمل هذه الفئة من الملينات مثل الألياف وتعمل على زيادة الماء في البراز، مما يساعد على تليين البراز وتسهيل إخراجه. يعد شراب اللاكتولوز أو السوربيتول من بين هذه النماذج من المسهلات.
مواد التشحيم لتخفيف الإمساك
مع جفاف جدار الأمعاء، تصبح حركة البراز في الأمعاء وإفرازه صعبة، وتساعد المسهلات المزلقة على التفريغ بسهولة أكبر عن طريق انزلاق وتشحيم سطح جدار الأمعاء، ولكن الاستخدام طويل الأمد للمزلقات يمكن أن يسبب اضطرابات في الأمعاء و امتصاص الفيتامينات والمعادن من الطعام، كما قد يتعارض مع استخدام أدوية أخرى، لذلك يتم تناول الدواء حسب تعليمات الطبيب وفي المدة الزمنية التي يحددها.
أدوية مسهلة للقضاء على الإمساك
هذا النموذج من المسهلات مفيد للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن وغير المعالج لأسباب مثل متلازمة القولون العصبي. تعمل الملينات على زيادة ماء البراز وتحسين حركة الأمعاء.
من الضروري استخدام الملينات كحل أخير لعلاج الإمساك، لكن للأسف وبسبب المفاهيم الخاطئة وعدم المعرفة الكافية بالآثار الجانبية لهذه الأدوية، يلجأ معظم الأشخاص الذين يعانون من الإمساك إلى تناول الملينات في المرحلة الأولى للتخلص من الإمساك. وفيما يلي نذكر بعض المكملات (المسهلات) الأقل ذات مضاعفات اقل في مجال الإمساك:
مكملات الألياف للإمساك
إذا كانت الألياف المستهلكة في النظام الغذائي الصحي لا تكفي لأي سبب من الأسباب، ولا يستطيع الشخص تعويض هذا النقص عن طريق الغذاء؛ يمكنك استخدام مكملات الألياف كبديل، لكن يجب الانتباه إلى أنه يجب عليك شرب الكثير من الماء مع تناول هذه المكملات، وإلا فإن الألياف الموجودة في المكملات يمكن أن تسبب انسدادًا معويًا.
مكملات البروبيوتيك للإمساك
كما قلنا، تعد بكتيريا البروبيوتيك ضرورية للعديد من وظائف الجهاز الهضمي، وإلى جانب العلاجات الأخرى، يمكن أن تساعد كثيرًا في العلاج النهائي للإمساك.
يمكن لمكملات البروبيوتيك مثل Familact وGerilact أن تساعد في تحسين وظيفة الأمعاء في كثير من الحالات. وبالطبع لا يستطيع بعض الأشخاص تناول هذه الأدوية، مثل الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز المناعي لأي سبب من الأسباب، لذلك لا تتناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.
المغنيسيوم للإمساك
في بعض الأحيان، قد يصف الأطباء مكملات المغنيسيوم لعلاج الإمساك الناجم عن متلازمة القولون العصبي أو غيرها من أمراض الأمعاء الالتهابية، وإذا كنت تعاني من نقص، فإن استخدام هذا المكمل يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب ومتى يحدد تناوله. لأن الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يسبب آثارًا ضارة على الجهاز الهضمي.
الأدوية العشبية للإمساك
تستخدم الأدوية العشبية المضادة للإمساك مكونات نباتية فعالة تعمل مثل المسهلات ويمكن أن تكون طريقة سريعة لعلاج الإمساك، ولكن كما قلنا في قسم العلاج بالمسهلات، لا تستخدم هذه الأدوية في الخطوة الأولى ولا تستخدمها دون استشارة الطبيب.
ومن الأدوية العشبية المتوفرة في الصيدليات، يمكن أن نذكر حبة السنا التي تسمى سينا لاكس أو سيلاكس ملين عشبي، والتي توصف أكثر من غيرها لعلاج الإمساك.
من لا يستطيع استخدام المسهلات؟
صحيح أن الآثار الجانبية المزعجة للإمساك تجعلك تبحث عن طرق سريعة وسهلة لتخفيف الإمساك، مثل استخدام الملينات؛ لكن يجب أن تعلم أن المسهلات، مثل جميع الأدوية، لها محظورات وقيود خاصة بها، ولا يمكن استخدامها بكميات كبيرة دون استشارة الطبيب.
• إذا كنت تستخدم دواء معين، من الممكن تتفاعل الملينات مع الدواء. تناول الأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية المتعلقة بمشاكل القلب في نفس الوقت مع المسهلات يسبب مشاکل فی الجسم؛ لذا تأكد من التحدث مع طبيبك حول الأدوية التي تتناولها.
• يجب على الأمهات الحوامل والمرضعات استخدام الملينات بحذر. يمكن أن تشكل الملينات خطراً على الأم والطفل أثناء الحمل والرضاعة بسبب التغيرات في امتصاص الطعام وأيضاً بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي.
• بعض الأمراض التي تؤدي إلى الإمساك لا تتحسن فقط باستخدام الملينات، بل يمكن أن يؤدي استخدام الملينات أيضاً إلى تفاقم الأعراض. ومن بين هذه الأمراض يمكن ذكر التهاب الزائدة الدودية أو انسداد الأمعاء.
علاجات خاصة للإمساك:
بالإضافة إلى طرق العلاج المذكورة، هناك طرق أخرى مختلفة يلجأ إليها الأشخاص للعلاج النهائي للإمساك. قد تكون هذه العلاجات مفيدة، لكن لا تتوفر معلومات كافية حول دقتها وسلامتها، كما أن الدراسات العلمية لا تؤكدها علیها 100%؛ علاجات مثل:
• هوميوپاتي
هذه ليست طريقة علمية للعلاج وهي مبنية على مبدأ أنه يمكنك علاج نفس المرض عن طريق تعريض نفسك لمسببات المرض، فالطب المثلي له جماهير في جميع أنحاء العالم. يعود أصل المعالجة المثلية إلى عام 1810، والآن بعد أن حققت العلوم الطبية تقدمًا كبيرًا، لا يمكن الوثوق بطريقة العلاج هذه كعلاج نهائي للإمساك، لأنه مع المعلومات الطبية الحديثة، لا يمكن تأكيد طريقة العلاج هذه وإثبات فعاليتها.
يقال أن العلاج بالمعالجة المثلية أشبه بالعلاج الوهمي، وهذا يعني أن جميع التأثيرات الإيجابية المحتملة التي قد يلاحظها الشخص من خلال تناول الدواء هي نتيجة لتلقين الشخص حول فعالية الدواء وليس هناك أي تأثير آخر.
ومن ناحية أخرى، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى هذه الطريقة العلمية الزائفة في العلاج ولا يذهبون إلى الطبيب ويؤخرون العلاج الرئيسي لمرضهم، الأمر الذي يمكن أن يكون له آثار ضارة وغير قابلة للإصلاح على الشخص، لذا يرجى في حالة المرض المزمن للإمساك اذهب إلى الطبيب وعالج السبب الرئيسي.
• العلاج بالإبر
في الوخز بالإبر يتم استخدام إبر خاصة لتحفيز الجزء المطلوب من الجهاز العصبي حتى يتم الحصول على الاستجابة المناسبة وتحسن أعراض المرض. في حالة الإمساك المزمن، يتم من خلال الوخز بالإبر استهداف الأعصاب المرتبطة بعضلات الأمعاء والشرج حتى تتمكن من القيام بحركات منتظمة مرة أخرى.
إذا لم تقم بإزالة و تصحيح السبب الرئيسي للإمساك، فإن الوخز بالإبر قد يزيل أعراض الإمساك مؤقتًا فقط، وطالما قمت بالوخز بالإبر، ستكون بخير؛ ولكن بمجرد عدم الاستمرار أو توقف جسمك عن الاستجابة بسبب عادة الوخز بالإبر، سيعود الإمساك لديك مرة أخرى، لذلك فمن المنطقي تحديد المشكلة الرئيسية أولاً وإصلاحها.
حاولنا في هذا المقال فحص الإمساك وطرق علاجه المختلفة بطريقة علمية تمامًا، حاول الوقاية منه عن طريق تعديل عاداتك ونمط حياتك؛ لكن إذا أصبت بالإمساك فلا تقلق وابحث بهدوء وصبر عن طرق علاج الإمساك وتجنب اللجوء إلى الطرق السريعة لعلاج الإمساك التي ليس لها سند علمي.
